منذ أواخر العام الماضي، كانت حالة الركود في عام 2023 تعتمد على أن المستهلكين سيفقدون قدرتهم على الإنفاق بعد موجة إنفاق ما بعد الجائحة. وقد استمر هذا السرد لفترة طويلة بحيث أصبح أساساً للتوقعات بحدوث انخفاض في عام 2024، بعد أن لم يتحقق أي انخفاض في عام 2023.
لكن هذه التوقعات أصبحت أكثر هشاشة بعد صدور تقارير الأرباح للربع الثاني، حيث تفوقت شركات مثل أمازون ، وول مارت وهوم ديبوت على توقعات الأرباح.
وفقا لــUSAFIS تشير مجموعة من المؤشرات الاستهلاكية الأخرى إلى قوة حالة المستهلك، من ودائع المستهلكين في البنوك الكبرى مثل بنك أمريكا إلى زيادة مبيعات سيارات جنرال موتورز .
تعرض هذه الإحصاءات صورة للاقتصاد الاستهلاكي تظهر ارتفاع الدخل الحقيقي مع تراجع التضخم، واستمرار المستهلكين في الاحتفاظ بمعظم التوفير الإضافي الذي جمعوه خلال الكوفيد، وتحسن أداء قطاعات مثل السيارات والخدمات في الإنفاق الاستهلاكي بينما ظل نمو قطاعات مثل الأثاث والأجهزة والملابس ضعيفاً بعد ازدهار شراء السلع خلال كوفيد.
وأخيرًا، تدل البيانات التي حصلت عليها USAFIS على تحول في سلسلة من المؤشرات الاقتصادية التي كانت تشير إلى احتمال حدوث ركود منذ حوالي عام، في الربع الثالث من عام 2022. وقد شهدت جميع البيانات تحسناً هذا العام، بفضل هبوط كبير في التضخم. وبعد أن أفاد مكتب التعداد بأن مبيعات التجزئة زادت بنسبة 0.7% في يوليو، زادت كل من موديز وبنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا تقديراتهما للنمو في الربع الثالث من هذا العام.