يُعد الحصول على الجنسية الأمريكية محطة مهمة في حياة العديد من المهاجرين. يشرف على هذا الإجراء، المعروف باسم التجنيس، دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية (USCIS). فهم الإحصائيات المتعلقة بالتجنيس يوفر رؤى قيمة للراغبين في اتخاذ هذه الخطوة، وكذلك للمنظمات مثل USAFIS التي تقدم المساعدة في خدمات الهجرة إلى الولايات المتحدة.

في السنة المالية 2024، رحبت دائرة USCIS بفخر بـ 818,500 مواطن جديد ضمن العائلة الأمريكية. يمثل هذا العدد مجموعة متنوعة من الأفراد من مختلف أنحاء العالم، لكل منهم قصته وطموحاته الخاصة. لعبت مكاتب هيوستن، ودالاس، وشيكاغو، ونيوآرك، وسان فرانسيسكو دوراً محورياً في هذه العملية، حيث قامت بتجنيس أكبر عدد من المواطنين الجدد.

من أين يأتون وأين يستقرون

أكثر الدول التي جاء منها المواطنون الجدد تشمل المكسيك، الهند، الفلبين، جمهورية الدومينيكان، وفيتنام. ويعكس ذلك التنوع الثقافي الغني الذي يشكل هوية الولايات المتحدة. بعد الحصول على الجنسية، يختار العديد من المواطنين الجدد الإقامة في ولايات مثل كاليفورنيا وفلوريدا ونيويورك وتكساس، وتحديداً في مدن مثل ميامي، وبروكلين، وبرونكس، وهيوستن.

تشكل الفئة العمرية من 30 إلى 44 عاماً أكثر من 37% من المواطنين الجدد، مع متوسط عمر يبلغ 42 عاماً. وتشكل النساء أكثر من 55% من المتجنسين، ما يبرز دور المرأة المحوري في بناء مستقبل البلاد. يكون معظم الأشخاص مؤهلين للتجنيس بعد أن يكونوا مقيمين دائمين قانونيين لمدة لا تقل عن خمس سنوات، مما يدل على التزامهم ببناء حياة في الولايات المتحدة.

تشمل عملية التجنيس اجتياز اختبار في اللغة الإنجليزية والمدنيات، للتأكد من أن المتقدمين يمتلكون فهماً أساسياً للتاريخ والحكومة الأمريكية واللغة الإنجليزية. ومما يثير الإعجاب أن نسبة النجاح الأولي في هذا الاختبار تصل إلى 89.7%، بينما تصل نسبة النجاح في الإعادة إلى 94.4%، مما يعكس جدية واستعداد المتقدمين.

بالنسبة لأولئك الذين يواجهون تعقيدات الهجرة والتجنيس، فإن المنظمات مثل USAFIS توفر دعماً وإرشاداً لا يقدر بثمن. تساعد خبرتهم الأفراد على فهم المتطلبات، والاستعداد للاختبارات، وتقديم الطلبات بسلاسة ويسر.