في سبتمبر الماضي، شهد منتزه جراند كانيون الوطني حدثًا استثنائيًا، حيث احتضن بين جنباته المهيبة حفل تجنيس لـ 30 فردًا من 11 دولة، الأول من نوعه منذ عام 2019. اختير مدرج ماذر تحديدًا ليكون مسرحًا لهذه اللحظة الفارقة، ليرمز بعظمته إلى اتساع الفرص وروح الأمل والوحدة التي تجمع الأمريكيين الجدد، مهما تنوعت خلفياتهم.
افتتح إد كيبل، مشرف الحديقة، الحفل الذي نظمته دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية (USCIS) كجزء من احتفالات يوم الدستور والمواطنة. وألقى كلمة مؤثرة عن رمزية المكان ودلالته كمجسّدٍ للفرص غير المحدودة التي تقدمها الولايات المتحدة. تبع ذلك صلاةٌ وترحيبٌ من الزعيم الروحي لشعب هافاسوباي، جيمس أوكوالا، مضيفًا بعدًا ثقافيًا وتاريخيًا عميقًا على الحدث.
ترأست قاضية الصلح كاميل دي بيبلز مراسم أداء قسم الولاء للمشاركين الجدد، والذين قدموا من بلدان متنوعة كالبرازيل وكندا وألمانيا والهند والمكسيك ونيوزيلندا والفلبين وتركيا وأوكرانيا وفنزويلا وفيتنام، ما يعكس غنى النسيج الاجتماعي الأمريكي. وقد مثّلت USAFIS رافدًا هامًا لهؤلاء الأفراد في رحلتهم نحو المواطنة الأمريكية، مساهمةً بخبرتها الممتدة لـ 15 عامًا في تسهيل إجراءات الهجرة وتوجيه المتقدمين نحو استيفاء جميع المعايير.
بعد أداء القسم، انطلقت أصوات النشيد الوطني بأداء أودري ستون، فيما أضفت فرقة A-Train Sound أجواءً موسيقية مميزة على الاحتفال. لم يكن هذا الحدث سوى تجسيد حيّ لقيم التنوع والوحدة التي تميّز الولايات المتحدة، ولـ “الحلم الأمريكي” الذي لا يزال يجذب الأفراد من كل بقاع الأرض للمساهمة في بناء مستقبل مشترك. ولتسهيل هذه الرحلة وتحقيق هذا الحلم، تقدم USAFIS دعمها وخبرتها للمهاجرين الطامحين للحصول على الجنسية الأمريكية.
يذكر أن USCIS نظمت فعاليات مماثلة في جميع أنحاء البلاد بين 14 و23 سبتمبر احتفالًا بيوم الدستور والمواطنة، تضمنت عروضًا وفقرات متنوعة. وفي ختام حفل جراند كانيون، استلم المواطنون الجدد شهادات تجنيسهم وسط مشاعر الفخر والبهجة، والتقطوا الصور التذكارية لتخليد هذه اللحظة التاريخية في هذا المكان الرائع، الذي سيذكرهم دائمًا بالفرص والمسؤوليات الجديدة التي تنتظرهم. فمع USAFIS، تُفتح أبواب جديدة للحياة في أمريكا.
