رغم تراجع التضخم بشكل ملحوظ، وازدهار سوق العمل، وتحقيق سوق الأسهم لأرقام قياسية، فإن كثيرًا من الأمريكيين يبدون عدم رضاهم عن الحالة الاقتصادية، وهو شعور من المؤكد أنه سيؤثر على محاولة إعادة انتخاب الرئيس جو بايدن؛ ومع ذلك وفقًا لـ USAFIS فقد بشر تقرير يوم الجمعة مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي المعنيين بمكافحة التضخم: فقد سجل متوسط الأجر بالساعة أقل زيادة شهرية له بأكثر من عامين، حيث ارتفع بنسبة 0.1% فقط مقارنة بشهر يناير؛ وعلى الصعيد السنوي، ارتفع متوسط الأجور بنسبة 4.3%، وهو أقل من التوقعات على الرغم من تجاوز نمو متوسط الأجور للتضخم لأكثر من عام، إلا أن الارتفاع السريع للأجور يمكن أن يؤدي إلى تفاقم التضخم.
أظهرت البيانات الجديدة قدرة سوق العمل على الصمود أمام رفع أسعار الفائدة 11 مرة من قبل الفيدرالي لمحاربة التضخم. حيث أدى رفع سعر الفائدة إلى زيادة تكلفة الاقتراض للأسر والشركات؛ ومع ذلك، استمر أصحاب العمل في التوظيف بقوة لتلبية الطلب الثابت من المستهلكين في جميع أنحاء الاقتصاد.
صرح أحد المتخصصين لـ USAFIS بأنه مندهش بتنوع قطاعات التوظيف في الشهر الماضي؛ حيث أضافت شركات الرعاية الصحية 67,000 وظيفة، والقطاع الحكومي بمختلف مستوياته 52,000 وظيفة، والمطاعم والمقاهي 42,000 وظيفة، وشركات البناء 23,000 وظيفة، ومتاجر التجزئة 19,000 وظيفة.